أسباب تصبغات الأسنان وطرق علاجها
تتصدر تصبغات الأسنان قائمة الشكاوى التي تواجهنا في عيادات الأسنان. فما هي الأسباب الكامنة وراء هذه المشكلة؟ وكيف يمكن التخلص منها بطرق علمية وآمنة؟ سنقدم لك في هذا المقال شرحًا وافيًا لأسباب تصبغات الأسنان، بالإضافة إلى أحدث العلاجات المتاحة للحصول على أسنان بيضاء لامعة.
ما هي تصبغات الأسنان وما أسبابها؟
تصبغات الأسنان هي عبارة عن تغير في اللون الطبيعي للأسنان، مما يؤدي إلى فقدانها لبياضها ولمعانها. قد تظهر هذه التصبغات على شكل بقع صغيرة أو تغير عام في لون السن.
يمكن تقسيم تصبغ الأسنان إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
- التصبغ الخارجي: يحدث هذا النوع على السطح الخارجي للأسنان، ويعود غالبًا إلى عوامل خارجية، مثل سوء العناية بالفم.
- التصبغ الداخلي: ينشأ من داخل السن، ويعود إلى عوامل داخلية المنشأ، مثل التعرض المفرط للفلورايد خلال فترة الطفولة.
- التصبغ الناتج عن العمر: مع تقدم العمر، يتآكل مينا الأسنان، مما يكشف عن العاج الأصفر. وعادةً ما يكون هذا النوع مزيجًا من العوامل الخارجية والداخلية.
أسباب تصبغات الأسنان
تختلف أسباب هذه التصبغات باختلاف نوعها، وقد تكون ناجمة عن عوامل داخلية، مثل:
- الإصابة ببعض الأمراض، إذ تؤثر بعض الأمراض على مينا الأسنان أو طبقة العاج مما يؤدي إلى تغير في لون الأسنان، مثل أمراض الكبد أو الداء البطني (السيلياك).
- تناول بعض الأدوية، وخاصة المضادات الحيوية، مثل التتراسيكلين، يمكن أن تؤدي إلى تصبغات داخلية إذا تناولها الطفل في طور النمو، وفي بعض الأحيان البالغين.
- العوامل الوراثية: إذ تلعب الوراثة دورًا في تحديد لون الأسنان الطبيعي، فقد يكون لدى البعض طبقة مينا الأسنان أكثر سماكة أو شفافية، مما يؤثر في مظهر الأسنان ولونها.
- الإصابات: يمكن أن تتسبب الإصابات التي تتعرض لها الأسنان في تغير اللون. على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي الإصابة التي تتسبب في نزيف داخلي إلى ظهور الأسنان بلون رمادي أو أسود.
- التعرض للفلورايد: يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الفلورايد في أثناء الطفولة إلى الإصابة بالفلورة السنية، مما يؤدي إلى ظهور بقع بيضاء أو خطوط على الأسنان.
بالإضافة إلى الأسباب السابقة قد تتهم بعض العوامل الخارجية في إحداث التصبغات، والتي قد تشمل:
- العوامل الغذائية، إذ أن تناول بعض الأطعمة والمشروبات يمكن أن تلطخ الأسنان بمرور الوقت، مثل:
- المشروبات: القهوة، الشاي، النبيذ الأحمر، والمشروبات الغازية، نظراً لأنها تحتوي على أصباغ يمكن أن تلتصق بمينا الأسنان.
- الأطعمة: الفواكه الداكنة، مثل التوت، الصلصات الداكنة، مثل الصويا والطماطم، والتوابل، مثل الكاري يمكن أن تسبب أيضًا تغير في لون الأسنان.
- استخدام التبغ: يمكن أن يؤدي التدخين ومضغ التبغ إلى تصبغ كبير في الأسنان، إذ يترك النيكوتين والقطران بقعًا بنية أو صفراء على الأسنان.
- سوء العناية بصحة الفم: يمكن أن يؤدي ضعف العناية الصحية بالفم إلى تراكم البلاك والجير، مما يجعل الأسنان تبدو مصبوغة وقد يؤدي إلى مشكلات سنية أكثر خطورة إذا لم يُعالج.
طرق علاج تصبغات الأسنان
في حالة حدوث التصبغ، هناك عدة خيارات علاجية يمكن أن تساعد على استعادة بياض الأسنان، ويعتمد اختيار الطريقة على شدة التصبغ وسببه. تشمل طرق العلاج ما يلي:
- منتجات التبييض المنزلية: تساعد بعض منتجات التبييض المتاحة دون وصفة طبية، مثل معاجين الأسنان والشرائط والجل، في تقليل التصبغات السطحية، لكنها قد لا تكون فعالة على التصبغات الداخلية.
- طرق التبييض الاحترافية: في حالات التصبغات الشديدة، قد تكون هناك حاجة إلى علاجات التبييض الاحترافية، من تنظيف وتلميع وتبييض الليزر التي يقدمها طبيب الأسنان.
- مجموعات التبييض المنزلية: يقدم بعض أطباء الأسنان مجموعات تبييض مخصصة للاستخدام المنزلي، يمكن ارتداؤها لفترة محددة للحصول على تبييض تدريجي مع مرور الوقت.
- الربط السني: إذا كانت التصبغات شديدة ولا تستجيب للعلاجات، يمكن استخدام تقنية الربط السني، وهي إجراء يعتمد على استخدام مواد مركبة خاصة لتغطية الأسنان التالفة. هذه المواد تشبه مادة حشوات الأسنان، ولكنها تستخدم لتتطابق مع لون الأسنان الطبيعية، مما يضمن نتيجة طبيعية وجميلة.
- التيجان السنية: في الحالات التي يرتبط فيها التصبغ بتسوس أو تلف، قد تكون التيجان السنية ضرورية، حيث تغطي التاج الأسنان بالكامل وتعيد شكلها وتوفر حماية إضافية.
- القشور الخزفية: لمن يبحثون عن حل دائم، يمكن تركيب الفينير على سطح الأسنان الأمامي، إذ تُصنع القشور خصيصًا لتطابق لون الأسنان المحيطة وتغطي التصبغات.
لا تدع تصبغات الأسنان تحرمك من ابتسامة مشرقة. مع العلاجات الحديثة والرعاية المناسبة، يمكنك استعادة بياض أسنانك وثقتك بنفسك. تذكر، ابتسامتك هي مرآة شخصيتك، فاهتم بها لتشع جمالًا وسعادة. احجز موعدك الآن في عيادات الشاكرين.
